في ختام عروض أزياء ربيع/صيف2022 شهدنا عودة العروض الحية وظهور العروض الافتراضية، حضرنا لكِ أبرز الصيحات من عواصم الموضة العالمية. تذكري هذه الصيحات التي لا غنى عنها والماركات الجديدة التي تضعك في طليعة الاناقة لربيع وصيف 2022.

رسالة حب إلى نيويورك

من نيويورك المدينة التي لا تنام، صاغ المصمم مايكل كورس مجموعته الجديدة بدمج شغفه لعروض الأزياء الحية وحبه للمدينة الساهرة. تزَيّن عرض مايكل كورس بخلفية الزهور وصور ظلية من خمسينات القرن الماضي ليوازن من نمطه الحاد المعهود مبتعدًا عن روح الريترو. قدم مايكل كورس رسالة حب على طريقته بقطع الدانتيل الرقيقة الزاخرة بالرومانسية والأنوثة. وتصدرت ألوان الباستيل العرض ببدلات باللون الأزرق الطفولي والزهري لتعكس الوهج الهادئ والثقة الإيجابية على منصة العرض. كما برز اللون الأصفر في عرض ماكس مارا وكان اللون المفضل بين بعض المصممين لهذا الموسم. المِقْرَمة جذبت الأنظار في عرض جوناثان سمخاي، حيث قدم مجموعته المستلهمة من الستايل البوهيمي المسترخي مع مزيج من المنسوجات المشرقة. أضاف فيليب ليم المنسوجات الربيعية في عرضه كقطع أساسية أيقونية للماركة. أزياء سهلة الارتداء بتفاصيل غير متوقعة وألوان براقة منتقاة من زهور حديقة منزله، تغيير دافئ عن نمطه المونوكرامتيك المعتاد.

لندن تنادي

تميز أسبوع الموضة في لندن بعرض بربري التجريدي والمختصر الذي أعاد تخيل مبادئ الدار الشهيرة. في عرض صيف/ربيع 2022، جدد المصمم ريكاردو تيسي قطع بربري الكلاسيكية بروح جديدة، بدءًا بمعطف الترنش. افتتح العرض بالمعاطف الطويلة من الأمام والقصيرة المشذبة من الخلف. وقد رسمت طبعات الحيوانات على الفساتين الخفيفة لتذكرنا بنقشات الفراشات في الطفولة. واستطاعت هذه النقوش المرحة إضافة حس طفولي على القصات الجريئة الحادة المعروفة بها بربري. كما ظهرت الأهداب بكثرة لتضفي جرعة زائدة من الدراما التي لطالما انتظرها محبو بربري. في عرض يودن شوي، رأينا التصاميم المستوحاة من البرازيل وخصوصًا من كرنفال ريو دي جانيرو. وقد برز إيمان يودن شوي من خلال نظرته لمعطف الترنش الكلاسيكي حيث صممه بشكل متدرج باللون البرتقالي اللامع. وظهر التأثير البرازيلي في الفساتين والتي شيرتات ذات طبعات الزهور المحددة باللون النيلي الممزوجة بألوان الباستيل الصيفية.

لحظات ميلان

لا يمكن لأسبوع ميلان للموضة أن يخيب آمال عشاقه أبدًا حيث تعددت الألوان والأقمشة والطبعات والأنماط على منصة العرض. بدء العرض بفيرساتشي، أحدث إضافة إلى أناس، الذي عج بأبرز عارضات الصف الأول على منصة العرض مثل دوا ليبا، نعومي كامبل، ايميلي راتاجكوسكي وولوردس ليون في أزياء فيرساتشي المنسدلة المغمورة باللون الوردي الفاقع والبرتقالي الداكن. وقد سبب هذا العرض حالة من الهستيريا على صفحات الانترنت. واتسم عرض دولتشي اند غابانا بالألوان المعدنية الثمينة المرصعة بالكريستال والمستوحاة من مجموعة واي تو كي 2000. وكان أبرز حدث للأسبوع التعاون بين فندي وفيرساتشي. مع تولي كيم جونز زمام الأمور في فيرساتشي، ظهر جليًا تصادم قوانين الدار الأيقونية وهوس الشعارات. وقد زين وشاح فيرساتشي الأيقوني أحرف فندي الشهيرة مانحًا انطباع الوفرة لهذا الموسم. بينما ارتبط عرض برادا بالألوان البسيطة المتداخلة في عرضين متزامنين أحدهما في ميلان والآخر في شنغهاي. وقد استمتع الجمهور برؤية العرض الآخر على خلفية العرض الأول في سابقة رقمية في عصر الموضة. وكانت الحياكة هي الموضوع البارز على لسان الحاضرين إذا برزت البدلات باللون الأبيض الناصع في عرض فندي، والألوان المتوهجة في فيرساتشي والمعدنية في دولتشي اند غابانا، أما برادا فعرضت بدلات بألوان محايدة خافتة.

موسم باريسي

انتهى شهر الموضة بحفل ختامي كبير من العاصمة الفرنسية باريس، بقطع أرشيفية وأيقونات تم الاحتفاء بها في كل العروض. مجموعة سان لوران البارزة لربيع/صيف 2022 تم عرضها على خلفية متلألئة لبرج إيفل. أضاف صوت الشلال المتعاقب مع الأضواء النارية مزيدًا من الروح الدرامية إلى العرض. ظهرت الأكتاف البارزة بقوة خلال العرض من تصميم أنثوني فاكريلو المستوحاة من موضة الثمانينات في السترات والفساتين والقطع اللاصقة بالجسم من أرشيف ايف سان لوران. احتفى بالمان بعلامته الفريدة ذات السلسلة المربعة ليغطي أنوثة المرأة بأزياء مترابطة خلال العرض. واحتفالًا بمرور 10 سنوات على انضمام أوليفر روستينغ لبالمان، تضمن العرض قسمًا خاصًا من الأزياء افتتحتها العارضة ناعومي كامبل واختتمتها كارلا بروني. أما في عرض باكو رابان فقد نجح في إعادة إحياء الفساتين والقطع المعدنية بدمجها مع قطع ذات الطابع البوهيمي للسبعينات على خلفية معدنية لامعة. وقد برزت الهندسة بوضوح في تصاميم جوليان دوسينا في القبعات والقمصان والاوشحة المعدنية، لتضمن موهبته المتفردة في التصميم حسًا جديدًا من الرقي الدائم. أما في عرض فالنتينو، قدم بييرباولو بيتشولي عرضًا يميل إلى منح المزيد من العفوية والبساطة لأزياء الكوتور لتناسب الجيل الحالي. فقد تنوعت طبعات الأزهار بين الجنسين واقترن الستايل الأنثوي الفاخر بأحذية البوت والإكسسوارات الضخمة لتضفي طابعًا مسترخيًا. وقد انعكست الروح التي تؤمن بها إيزابيل مارانت "ملابس ممتعة لأوقات جيدة" على عرضها حيث دمجت تطريزات الأزهار المنتفخة مع الشورتات الواسعة المستوحاة من الثمانينات والبدلات الرياضية الخفيفة لمظهر عفوي يعكس روح شواطئ ميامي. نجح كلا المصممين في تقديم عصر جديد من الموضة الراقية سهلة الارتداء ليستوحي منها نخبة الجيل الجديد في الموضة.